عملاقا الإلكترونيات اليابانيين يتوقعان خسائر سنوية بمليارات الدولار في وقت يواجه فيه اقتصاد البلاد ضغوطا كبيرة.

طوكيو - حذرت شركة سوني اليابانية العملاقة للالكترونيات التي تواجه مشكلات المستثمرين الخميس من أنها مقبلة على تكبد خسارة سنوية أكبر من المتوقع قد تبلغ 2.9 مليار دولار ما يكشف عن مهمة صعبة تواجه رئيسها التنفيذي الجديد كازو هيراي.

وأعلنت الشركة التي تفوق عليها منافسوها مثل ابل وسامسونج بابتكارات جديدة على مدى السنوات العشر الماضية توقعاتها هذه لدى عرضها لنتائج أعمالها عن الربع الثالث من العام وفاجأت السوق الذي كان يتوقع خسارة لا تزيد عن نصف هذا المبلغ في العام كله.
وقالت سوني انها تتوقع تكبد خسائر قدرها 220 مليار ين (2.9 مليار دولار) في السنة المالية التي تنتهي في مارس/اذار لتسجل خسائر للعام الرابع على التوالي وتشمل الخسائر المتوقعة 1.2 مليار دولار خسائر تشغيل في الربع الثالث وتراجع مبيعات وحدة انتاج أجهزة التلفزيون.
وكانت السوق تتوقع خسائر صافية عند مستوى 132.8 مليار ين (1.7 مليار دولار) في سنة حتى مارس وفقا لحسابات رويترز.
وابقت سوني على توقعاتها لمبيعات شاشات التلفزيون دون تغيير عند مستوى 20 مليون يوم الخميس لكنها خفضت توقعاتها لمبيعات الكاميرات الرقمية ومنصة الالعاب بلاي ستيشن 3 .
واغلق سهم سوني على انخفاض 2.6 بالمئة قبيل صدور النتائج في حين ارتفعت البورصة 0.8 بالمئة.
من جانب آخر، توقعت شركة باناسونيك اليابانية تكبد خسائر سنوية قياسية قد تصل الى 10.2 مليار دولار لتنضم الى سوني منافستها في توقع الخسائر الكبيرة وتجاهد الشركتان للتغلب على خسائر من مبيعات أجهزة التلفزيون وانتقادات بأنهما ضلتا طريقهما في هذا المجال.
وقالت باناسونيك لدى اعلانها نتائجها الفصلية انها في طريقها لتكبد خسارة قدرها 780 مليار ين (10.24 مليار دولار) في عام حتى مارس/اذار ما تتضاءل بجواره توقعات سابقة بخسائر قدرها 6.2 مليار دولار. وترجع الخسائر كلها تقريبا الى تكاليف اعادة هيكلة وشطب ديون شملت وحدتها سانيو للالكترونيات.
ولم تتمكن باناسونك التي تخفض 17 الف وظيفة بحلول نهاية مارس/اذار من تحقيق توقعات السوق في الربع الثالث من العام فخسرت 197.6 مليار ين بالمقارنة بتسجيل ارباح قبل عام.
وتلقي التوقعات القاتمة لباناسونيك وسوني وقبلهما شارب الضوء على مدى تاثر شركات الالكترونيات اليابانية بالمنافسة الضارية من منافسين من الخارج مثل سامسونج الكورية الجنوبية وضعف الطلب وقوة الين.

هل أعجبك الموضوع ؟